أبومازن: قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين يؤدي لمزيد من تدهور الأوضاع

أبومازن: قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين يؤدي لمزيد من تدهور الأوضاع
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن

عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين مؤخرا، في عملية إطلاق نار بقلب تل أبيب، مؤكدا أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع.

وشدد أبومازن، على ضرورة سعي الجميع إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا خلال شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وجدد الرئيس الفلسطيني تحذيره من خطورة استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والأعمال الاستفزازية لمجموعات المستوطنين المتطرفين في كل مكان، محذرا كذلك من استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم.

ولفت إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.

الأمن لن يتحقق إلا بالسلام

وبدوره، قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أسامة القواسمي، عضو اللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الجمعة، إن الأمن لن يتحقق إلا بالسلام المبني على العدل.

وأضاف القواسمي أن الأمن لا يتحقق عبر تعميق السيطرة الإسرائيلية وفرض نظام الفصل العنصري "الأبارتهايد" والإعدامات الميدانية ومصادرة الأراضي وبناء المستعمرات الاستيطانية وهدم البيوت، بل من خلال الإقرار الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني والانسحاب من الأراضي المستولى عليها عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.

وأوضح أن إسرائيل تمارس أبشع سياسات الفصل العنصري والقهر والظلم غير المسبوق في التاريخ بحق الشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحرية والاستقلال، مشيرًا إلى أن ما يجري يؤكد تمامًا أن الحلول الاقتصادية وحدها لن تجلب الأمن لأحد، وأن الأمن والازدهار لن يتحققا إلا من خلال الحل السياسي المبني على أساس الشرعية الدولية.

وأكد أن إسرائيل مخطئة تمامًا إن ظنت بأن القبضة الحديدية الأمنية هي الحل، مشيرا إلى أن التجارب أثبتت فشل الحلول الأمنية تمامًا، وأن هناك خيارًا واحدًا لتحقيق الأمن والاستقرار، وهو الحل السياسي المستند لحقوق الشعب الفلسطيني وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

حرب طويلة

على خلاف التصريحات الرسمية الفلسطينية، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، الفلسطينيين بـ«حرب طويلة وصعبة»، في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية عن انتهاء العملية المسلحة في تل أبيب بتصفية منفذها الفلسطيني، فجر الجمعة، في يافا، بعد أن هاجم مساء الخميس عدداً من الأشخاص، ما أدى إلى مقتل 3 منهم وإصابة 16 آخرين، أحدهم جروحه خطيرة.

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية